خمسون سببًا للأمل، لأن هذه هي القدس!

نحن نحتفل بمدينة القدس. وكذلك الآن، في حين يتذكر الجميع حولنا ذكرى خمسون عامًا على حرب الأيام الستة من خلال مفهومَيّ الاحتلال أو التحرير، أو توحيد المدينة، أو خرابها، فإننا مصرّون على الاستمرار والاحتفاء بالتنوع. فالقدس بالنسبة إلينا ليست أبدًا “أسود” أو “أبيض”، كما وأنها ليست حديدًا أو ذهبًا، القدس هي خليط متعدد من الناس والمؤسسات الذين يشتركون في حب المدينة ويعملون لأجلها، كل وفق طريقته ورؤيته.

يسلّط مشروع “خمسون سببًا للأمل” الضوء على الناس، والمؤسسات، والجمعيات الفاعلة يوميًّا وكل ساعة لجعل القدس مكانًا يطيب العيش فيه. يسعى هذا المشروع لإظهار طلائعية النشاط المجتمعي في القدس، وكذلك لبناء جسورٍ بدلًا من الجدران، ولإنارة الأنشطة والفعاليات التي تسعى لتعزيز للتواصل وتقليص المسافات بدلًا من الإقصاء، ويسعى كذلك إلى تعزيز الأصوات الداعية إلى إيجاد أوجه الشبه بدلًا من ترسيخ المختلف. انضموا إلينا من أجل تعزيز الأمل.

لقد اخترنا مشروع “خمسون سببًا للأمل” لمجرد التلذذ بالرقم خمسين، ولكنا نعي تمامًا أن تلك القائمة هي جزئية بكل تأكيد، وهنالك المئات إن لم يكن بالآلاف عدد المؤسسات والأشخاص الفاعلين في القدس ولأجلها. يوجد أمامنا الكثير من العمل، ولكننا نرى ان ائتلاف المؤسسات المدنية والمجتمعية في القدس، أو كل فرد، أو جمعية، أو مؤسسة، كلهم يعملون لجعل القدس مكانًا يطيب العيش فيه، وهذا بحد ذاته سببًا كبيرًا يجعلنا من أصحاب الأمل.

لقد تزامن مشروع “خمسون سببًا للأمل” هذا العام مع فعالية “هذه هي القدس”! وهذا المشروع مستمر ببلورة احتفالية موازية في يوم القدس. وعلى مدار أسبوع كامل، قبل وبعد اليوم الرسميّ للقدس، سنعرض على القدس مجموعة طويلة من المعارض، والجولات، والمسيرات، والصلوات المشتركة، ولقاءات جماهيرية تحتفل بالتنوع وتزيد من الأمل وتُعطيه حيزَا أكبر.

وإلى جانب فعاليات “هذه هي القدس”، فإن مشروع “خمسون سببًا للأمل” يقدم لأبناء القدس، لكارهيها ومحبيها في كل العالم مخزنًا من الموارد الرقمية لمصادر ملهمة وأمثلة لإثراء الموارد الموجودة في المدينة. ومن بين الأمور الأخرى من الممكن تحميل من قاعدة البيانات دروس تعليمية، ومصادر تعليمية، ومعارض صورٍ فوتوغرافية، وفيديو، ومحاضرات مسجلة، أو\و كتب دراسية، وأبحاث تعرض القدس التي نراها أعيننا ونتصورها في قلوبنا.  

إن مشروع “خمسون سببًا للأمل”، والأفلام القصيرة، ومركز الموارد، أُنشِئَت من قِبَل الحركة المقدسية وسلطة “هَرَبيم” – وهي منتدى القدس لمؤسسات التجديد اليهودية، وبرعاية صندوق شوسترمان، وصندوق ليختاج، وصندوق القدس.

يتم تنظيم فعاليات مشروع “هذه هي القدس” بقيادة الإدارة الجماهيرية – جينوت هَعير، وموسم الثقافة في القدس، وهييبْرو يونْيون كولِج، وياد بِن تْسْفي، والحركة المقدسية، والشباب في المركز، والمركز ما بين الثقافات في القدس، وسلطة “هَرَبيم” – المنتدى المقدسي لمؤسسات التجديد اليهودية وبرعاية بلدية القدس وجهات مانحة أخرى.

انضموا إلينا من أجل تعزيز الأمل!